هل يستطيع الحب أن يغير الإنسان؟
لو أنني اكتشفت حقيقة عواطف مي في وقت مبكر لتغيرت حياتي..
هذه العبارة قالها ذات يوم الأديب الكبير: عباس محمود العقاد.. بعد ان قضى عمره بأكمله حائراً وتائهاً.. في حب هذه الاديبة التي احبها في الوقت ذاته نوابغ الادب العربي في مستهل القرن العشرين من امثال : الرافعي، وخليل مطران، وجبران خليل جبران، واحمد لطفي السيد، وانطوان الجميل .. ويقال ان مي زيادة احبت العقاد لكنه كان في ذلك الوقت مشغولاً بحب فتاة يهودية اسمها (سارة) والتي عذبته بالشك والغيرة، وان مي زارت العقاد ذات يوم في منزله، فوجدته مشغولاً عنها بالحديث مع هذه الفتاة اليهودية.. ومن يومها لم تعد للحديث معه، وفرقت بينهما الدنيا والايام فالحب حقاً يغير الانسان ويعيده نقياً، عذباً، شفافاً .. ويغسل المرء ويعيده صادقاً وبريئاً، (حتى الخشن يمكن ان يصنع منه الحب شاعراً) هذا ما قاله «يوربيدس» وايده في هذا الرأي الفيلسوف «افلاطون» والذي تصور ان كل انسان يصبح شاعراً متى ما مسه الحب.. كذلك للشاعر الالماني «شيلر» رأي مماثل يقول فيه: «مالم يتمكن العقل من السيطرة على كل شيء فإن الجوع والحب قادران على ان يتحكما في تصرفات الناس.
فالمرء عندما يحب يكتشف فجأة ان لون العالم وطعم الاشياء يتغير.. فجأة ينزاح كل شيء من مكانه وموقعه ويكتسب لوناً جديداً واحساساً جديداً.. ويجد نفسه وهو يهرب من اشياء كان يحبها .. ويضطرب امام اشياء كان يمر بها دون اهتمام او ببرود .. وتصير الابتسامة العابرة حدثاً مهماً وتصير النظرة مغامرة والكلمات العادية محملة بالاشارات والوعود.. حتى اسماؤنا التي كنا نسمعها جافة تلحظها آذاننا وهي اكثر بهجة.. حتى الاغنيات تصير اكثر اهمية بل تصير كأنها رسائل حب خاصة موجهة لنا.
عندما نعشق ماذا يعترينا؟
ما الذي يحدث.. في داخلنا
ما الذي يكسر فينا
كيف نرتد الى طور الطفولة
كيف تغدو قطرة الماء.. محيطاً ويصير النخيل اعلى.. ومياه البحر أحلى
وتصير الشمس اسواراً من الماس ثميناً حين نغدو.. عاشقينا
ما نسمي ذلك الحب الذي يدخل كالسكين .. فينا.
أنسميه صداعاً؟ أم نسميه جنوناً؟
كيف يغدو الكون في ثانية واحة خضراء.. او ركناً حنوناً
لو أنني اكتشفت حقيقة عواطف مي في وقت مبكر لتغيرت حياتي..
هذه العبارة قالها ذات يوم الأديب الكبير: عباس محمود العقاد.. بعد ان قضى عمره بأكمله حائراً وتائهاً.. في حب هذه الاديبة التي احبها في الوقت ذاته نوابغ الادب العربي في مستهل القرن العشرين من امثال : الرافعي، وخليل مطران، وجبران خليل جبران، واحمد لطفي السيد، وانطوان الجميل .. ويقال ان مي زيادة احبت العقاد لكنه كان في ذلك الوقت مشغولاً بحب فتاة يهودية اسمها (سارة) والتي عذبته بالشك والغيرة، وان مي زارت العقاد ذات يوم في منزله، فوجدته مشغولاً عنها بالحديث مع هذه الفتاة اليهودية.. ومن يومها لم تعد للحديث معه، وفرقت بينهما الدنيا والايام فالحب حقاً يغير الانسان ويعيده نقياً، عذباً، شفافاً .. ويغسل المرء ويعيده صادقاً وبريئاً، (حتى الخشن يمكن ان يصنع منه الحب شاعراً) هذا ما قاله «يوربيدس» وايده في هذا الرأي الفيلسوف «افلاطون» والذي تصور ان كل انسان يصبح شاعراً متى ما مسه الحب.. كذلك للشاعر الالماني «شيلر» رأي مماثل يقول فيه: «مالم يتمكن العقل من السيطرة على كل شيء فإن الجوع والحب قادران على ان يتحكما في تصرفات الناس.
فالمرء عندما يحب يكتشف فجأة ان لون العالم وطعم الاشياء يتغير.. فجأة ينزاح كل شيء من مكانه وموقعه ويكتسب لوناً جديداً واحساساً جديداً.. ويجد نفسه وهو يهرب من اشياء كان يحبها .. ويضطرب امام اشياء كان يمر بها دون اهتمام او ببرود .. وتصير الابتسامة العابرة حدثاً مهماً وتصير النظرة مغامرة والكلمات العادية محملة بالاشارات والوعود.. حتى اسماؤنا التي كنا نسمعها جافة تلحظها آذاننا وهي اكثر بهجة.. حتى الاغنيات تصير اكثر اهمية بل تصير كأنها رسائل حب خاصة موجهة لنا.
عندما نعشق ماذا يعترينا؟
ما الذي يحدث.. في داخلنا
ما الذي يكسر فينا
كيف نرتد الى طور الطفولة
كيف تغدو قطرة الماء.. محيطاً ويصير النخيل اعلى.. ومياه البحر أحلى
وتصير الشمس اسواراً من الماس ثميناً حين نغدو.. عاشقينا
ما نسمي ذلك الحب الذي يدخل كالسكين .. فينا.
أنسميه صداعاً؟ أم نسميه جنوناً؟
كيف يغدو الكون في ثانية واحة خضراء.. او ركناً حنوناً