التبكير بالنوم : النوم بعد
العشاء مبكراً وصية نبوية ، وخصلة حميدة ، وعادة صحية ومما جاء في فضله
حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يستحب أن يؤخر العشاء ، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها " رواه
البخاري ، نقل الحافظ ابن حجر عن القاضي عياض في قوله : "وكان يكره النوم
قبلها " قال : لأنه قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقاً ، أو عن الوقت
المختار ، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم قبل الصبح ، أو عن وقتها
المختار ، أو عن قيام الليل . وقال ابن رافع : كان عمر بن الخطاب رضي الله
عنه ينِشّ الناس بدِرّته بعد العتمة ويقول : قوموا لعل الله يرزقكم صلاة .
ومما يتعلق بالنوم : اختيار الفراش المناسب ، وذلك بعدم المبالغة في حشو
الفراش ، وتليينه وتنعيمه لأن ذلك من أسباب كثرة النوم والغفلة ، ومجلبة
للكسل والدّعة ، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كانت وسادة
النبي صلى الله عليه وسلم التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف . رواه
أبوداود وأحمد ، صحيح الجامع 4714 . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر
بن الخطاب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في
جنبه الشريف فقال عمر : يا نبي الله لو اتخذت فراشاً أوْثر من هذا ؟ فقال
صلى الله عليه وسلم : ما لي وللدنيا ، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار
في يوم صائف ، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ، ثم راح وتركها . رواه أحمد
والحاكم ، صحيح الجامع 5545. وكان علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته
فراشه ، فيلمسه بيده ثم يقول : والله إنك لطيب ، والله إنك لبارد ، والله
لا علوتك ليلتي ، ثم يقوم يصلي إلى الفجر . ومن ذلك عدم الإفراط في النوم
والاستغراق فيه ، قال إبراهيم ابن أدهم : إذا كنت بالليل نائماً ،
وبالنهار هائماً ، وفي المعاصي دائماً ، فكيف تُرضي من هو بأمورك قائماً
العشاء مبكراً وصية نبوية ، وخصلة حميدة ، وعادة صحية ومما جاء في فضله
حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يستحب أن يؤخر العشاء ، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها " رواه
البخاري ، نقل الحافظ ابن حجر عن القاضي عياض في قوله : "وكان يكره النوم
قبلها " قال : لأنه قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقاً ، أو عن الوقت
المختار ، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم قبل الصبح ، أو عن وقتها
المختار ، أو عن قيام الليل . وقال ابن رافع : كان عمر بن الخطاب رضي الله
عنه ينِشّ الناس بدِرّته بعد العتمة ويقول : قوموا لعل الله يرزقكم صلاة .
ومما يتعلق بالنوم : اختيار الفراش المناسب ، وذلك بعدم المبالغة في حشو
الفراش ، وتليينه وتنعيمه لأن ذلك من أسباب كثرة النوم والغفلة ، ومجلبة
للكسل والدّعة ، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كانت وسادة
النبي صلى الله عليه وسلم التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف . رواه
أبوداود وأحمد ، صحيح الجامع 4714 . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر
بن الخطاب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في
جنبه الشريف فقال عمر : يا نبي الله لو اتخذت فراشاً أوْثر من هذا ؟ فقال
صلى الله عليه وسلم : ما لي وللدنيا ، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار
في يوم صائف ، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ، ثم راح وتركها . رواه أحمد
والحاكم ، صحيح الجامع 5545. وكان علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته
فراشه ، فيلمسه بيده ثم يقول : والله إنك لطيب ، والله إنك لبارد ، والله
لا علوتك ليلتي ، ثم يقوم يصلي إلى الفجر . ومن ذلك عدم الإفراط في النوم
والاستغراق فيه ، قال إبراهيم ابن أدهم : إذا كنت بالليل نائماً ،
وبالنهار هائماً ، وفي المعاصي دائماً ، فكيف تُرضي من هو بأمورك قائماً