كنت أتناول العشاء يومًا في أحد المطاعم مع بعض
صديقاتي، وإلى الطاولة التي تجاورنا جلست فتاة جميلة جدًا تتمتع بقوام
فاتن وشعر بني طويل وعينين بُنيتين واسعتين. وبالطبع - ونظرًا لكونها بهذا
الجمال - لم تكن وحدها، إلى جانبها جلس خطيبها شديد الوسامة.
بدا
الاثنان وكأنهما خرجا لتوهما من على غلاف إحدى المجلات، وكان إعجابهما
الشديد ببعضهما واضحًا حيث تواصلت ضحكات الدلال المتبادل بينهما، لكن
بينما كنت أنظر حولي لمحت شابًا (نسخة الممثل آشتون كوتشر) يجلس بالقرب
منا ويحملق في الفتاة بل ويبتسم لها أيضًا.
وبصفتي المعهودة كفتاة فضولية، لم أستطع مقاومة محاولة اكتشاف ما يحدث.
هنا لاحظت صديقاتي أنني قد عقدت العزم على شيء ما (فقد اختفى نصف مشروبي خلال ما يقل عن 10 ثوان وامتلأ وجهي بعلامات استفهام عدة).
بينما
كنت أسأل صديقاتي حول رأيهن فيما إن كان هذان الغريبان يعرفان بعضهما
البعض أم لا، قام الخطيب الوسيم (إلى الحمام على ما أظن)، تاركًا وراءه
فتاة بارعة الجمال و شاب مريب (ولكنه جذاب للغاية)، فجأة تلتقي عينا نسخة
آشتون بعينا الفتاة الجميلة مما يجيب على تساؤلنا، فمن الواضح أن الاثنين
لا يعرفان بعضهما البعض.
تنظر الفتاة إلى الناحية الأخرى وتميل بشعرها إلى اليسار.
قد
تظن أن الأمر قد انتهى هنا، خطأ! الخطيب الوسيم يستغرق وقتًا طويلاً جدًا
في الحمام، وبينما ترتشف الخطيبة الجميلة مشروبها، تلقي بنظرة سريعة على
آشتون (الذي لازال محملقًا فيها بالمناسبة)، فتظهر ابتسامة صريحة من
جانبه، تقابلها ابتسامة غامضة من جانبها (مع إمالة الرأس إلى الأسفل من
أجل قليل من الخجل، ولكن العينان تنظران إلى الأعلى بالرغم من ذلك).
كنت
على وشك أن أقفز من مقعدي لأسألهما "انتم بتعملوا إيه بالظبط؟!"، ولكنني
قررت ألا أتدخل فيما لا يعنيني، وعندها ظهر الخطيب الوسيم – مما جعلني
أتراجع عن محاولة عدم التدخل فيما لا يعنيني.
عاود الخطيب والخطيبة
الضحك و"الدلع"، بينما تواصلت من الناحية الأخرى النظرات بين آشتون
والفتاة بالإضافة إلى بعض النظرات الموجهة إليَّ والتي تحمل رسالة "خليكي
في حالك"، عندها فقدت اهتمامي بالموضوع ككل (أو على الأقل تظاهرت أمامهما
بذلك)، لذا استكملت الحديث وتناول الطعام مع صديقاتي حتى طلب الخطيب
الحساب.
بينما كانا يغادران، رأيتها تلتفت إلى آشتون وتلقي إليه
بنظرة سريعة، رد عليها بنظرة "حظي وحش إنك مخطوبة" (النظرة المصحوبة
بمصمصة الشفاه وهز الكتف).
ثم تخيلوا ماذا حدث؟ تلويحة صغيرة من
الفتاة وإيماءة ذات مغزى من آشتون بينما يتحدث الخطيب على هاتفه..
الغبي!.. أعرف تمامًا أنني أبدو في صورة "عيلة حشرية" لم تتعدَّ العشر
سنوات ولا تجد شيئًا أفضل لتفعله، ولكن حقًا، متى أصبح الابتسام في وجوه
الغرباء (وخاصة إذا كنتِ فتاة مخطوبة) شيئًا عاديًا؟
ماذا حدث
للمبدأ الرجولي القائل "هذه منطقتي، ممنوع الاقتراب أو التصوير"؟ في رأيي
الشخصي أعتقد أن مغازلة الرجال (خاصة إذا كانوا في وسامة آشتون) للفتيات
المرتبطات شيء وقح للغاية، كما أن استجابة أولئك الفتيات لتلك المغازلة
خطأ فادح.. لا أعرف إن كانت تلك هي رؤيتي وحدي للأمور، أم أن كلمة
"ارتباط" لم تعد تعني شيئًا.
يخون الكثير من الناس، ويتبادلون عبارات الغزل بل والرسائل المثيرة أيضًا إلى الحد الذي أصبح فيه ذلك هو النظام الساري حاليًا.
لا
أستطيع التوقف عن التفكير فيما يجعل الرجال يريدوننا أكثر عندما نكون
مرتبطات، هل هو بريق الارتباط، أم نسبة الثقة المرتفعة، أم الشكل الجديد
أم مجرد فكرة أنكِ لستِ متاحة ولستِ في متناول يده؟
أخبرني أحد
الشبان مرة أنه "إذا استجابت الفتاة لمعاكستي فلا بد أنها في علاقة سيئة
لن تنجح من الأساس، لذا فلنقل إن تلك هي طريقتي في إنقاذها." أحمق؟ نعم،
ولكنه على حق إلى حد ما.
لو كانت مقتنعة بشريكها لم تكن لتسمح بحدوث
ذلك، ولكن من ناحية أخرى، تعجب فكرة "المعاكسة" الفتيات المرتبطات، فهن
يتحمسن لها لأنها تشعرهن بأنهن مازلن مرغوبات ولازالت قيمتهن عالية في
السوق المفتوحة.
بالإضافة إلى ذلك، لماذا يبدو الرجال الآخرون أكثر
جاذبية من وجهة نظرك عندما تكونين مرتبطة؟ هل يرجع ذلك إلى تساؤلك عما
سيكون الأمر عليه إذا ارتبطتِ بهذا عوضًا عن ذلك، أم هي فكرة أنكِ الآن
مكبلة بشخص واحد ولا توجد لديكِ مساحة لاستكشاف الخيارات المتاحة أمامك؟
أنا لا أعلم الإجابة عن كل تلك الأسئلة، ولكن ما أعلمه هو أن ملايين الناس
حول العالم يبحثون عن الحب، سواء كان حب العائلة أو الأصدقاء أو الشريك.
يتمكن البعض من المحافظة على ذلك الحب، بينما يخسره – للأسف – البعض الآخر.
إذا
وجدنا الحب الحقيقي (ليس بالضرورة الشريك الحالي) فلنتمسك به ولا ندعه
يتسرب من بين أيدينا بسهولة، ولنفعل كل ما بمقدورنا للاحتفاظ بهذه اللحظات
الثمينة.
وكما قالت الأميرة ديانا: "إذا وجدت من تحب في حياتك، تمسك بذلك الحب".
صديقاتي، وإلى الطاولة التي تجاورنا جلست فتاة جميلة جدًا تتمتع بقوام
فاتن وشعر بني طويل وعينين بُنيتين واسعتين. وبالطبع - ونظرًا لكونها بهذا
الجمال - لم تكن وحدها، إلى جانبها جلس خطيبها شديد الوسامة.
بدا
الاثنان وكأنهما خرجا لتوهما من على غلاف إحدى المجلات، وكان إعجابهما
الشديد ببعضهما واضحًا حيث تواصلت ضحكات الدلال المتبادل بينهما، لكن
بينما كنت أنظر حولي لمحت شابًا (نسخة الممثل آشتون كوتشر) يجلس بالقرب
منا ويحملق في الفتاة بل ويبتسم لها أيضًا.
وبصفتي المعهودة كفتاة فضولية، لم أستطع مقاومة محاولة اكتشاف ما يحدث.
هنا لاحظت صديقاتي أنني قد عقدت العزم على شيء ما (فقد اختفى نصف مشروبي خلال ما يقل عن 10 ثوان وامتلأ وجهي بعلامات استفهام عدة).
بينما
كنت أسأل صديقاتي حول رأيهن فيما إن كان هذان الغريبان يعرفان بعضهما
البعض أم لا، قام الخطيب الوسيم (إلى الحمام على ما أظن)، تاركًا وراءه
فتاة بارعة الجمال و شاب مريب (ولكنه جذاب للغاية)، فجأة تلتقي عينا نسخة
آشتون بعينا الفتاة الجميلة مما يجيب على تساؤلنا، فمن الواضح أن الاثنين
لا يعرفان بعضهما البعض.
تنظر الفتاة إلى الناحية الأخرى وتميل بشعرها إلى اليسار.
قد
تظن أن الأمر قد انتهى هنا، خطأ! الخطيب الوسيم يستغرق وقتًا طويلاً جدًا
في الحمام، وبينما ترتشف الخطيبة الجميلة مشروبها، تلقي بنظرة سريعة على
آشتون (الذي لازال محملقًا فيها بالمناسبة)، فتظهر ابتسامة صريحة من
جانبه، تقابلها ابتسامة غامضة من جانبها (مع إمالة الرأس إلى الأسفل من
أجل قليل من الخجل، ولكن العينان تنظران إلى الأعلى بالرغم من ذلك).
كنت
على وشك أن أقفز من مقعدي لأسألهما "انتم بتعملوا إيه بالظبط؟!"، ولكنني
قررت ألا أتدخل فيما لا يعنيني، وعندها ظهر الخطيب الوسيم – مما جعلني
أتراجع عن محاولة عدم التدخل فيما لا يعنيني.
عاود الخطيب والخطيبة
الضحك و"الدلع"، بينما تواصلت من الناحية الأخرى النظرات بين آشتون
والفتاة بالإضافة إلى بعض النظرات الموجهة إليَّ والتي تحمل رسالة "خليكي
في حالك"، عندها فقدت اهتمامي بالموضوع ككل (أو على الأقل تظاهرت أمامهما
بذلك)، لذا استكملت الحديث وتناول الطعام مع صديقاتي حتى طلب الخطيب
الحساب.
بينما كانا يغادران، رأيتها تلتفت إلى آشتون وتلقي إليه
بنظرة سريعة، رد عليها بنظرة "حظي وحش إنك مخطوبة" (النظرة المصحوبة
بمصمصة الشفاه وهز الكتف).
ثم تخيلوا ماذا حدث؟ تلويحة صغيرة من
الفتاة وإيماءة ذات مغزى من آشتون بينما يتحدث الخطيب على هاتفه..
الغبي!.. أعرف تمامًا أنني أبدو في صورة "عيلة حشرية" لم تتعدَّ العشر
سنوات ولا تجد شيئًا أفضل لتفعله، ولكن حقًا، متى أصبح الابتسام في وجوه
الغرباء (وخاصة إذا كنتِ فتاة مخطوبة) شيئًا عاديًا؟
ماذا حدث
للمبدأ الرجولي القائل "هذه منطقتي، ممنوع الاقتراب أو التصوير"؟ في رأيي
الشخصي أعتقد أن مغازلة الرجال (خاصة إذا كانوا في وسامة آشتون) للفتيات
المرتبطات شيء وقح للغاية، كما أن استجابة أولئك الفتيات لتلك المغازلة
خطأ فادح.. لا أعرف إن كانت تلك هي رؤيتي وحدي للأمور، أم أن كلمة
"ارتباط" لم تعد تعني شيئًا.
يخون الكثير من الناس، ويتبادلون عبارات الغزل بل والرسائل المثيرة أيضًا إلى الحد الذي أصبح فيه ذلك هو النظام الساري حاليًا.
لا
أستطيع التوقف عن التفكير فيما يجعل الرجال يريدوننا أكثر عندما نكون
مرتبطات، هل هو بريق الارتباط، أم نسبة الثقة المرتفعة، أم الشكل الجديد
أم مجرد فكرة أنكِ لستِ متاحة ولستِ في متناول يده؟
أخبرني أحد
الشبان مرة أنه "إذا استجابت الفتاة لمعاكستي فلا بد أنها في علاقة سيئة
لن تنجح من الأساس، لذا فلنقل إن تلك هي طريقتي في إنقاذها." أحمق؟ نعم،
ولكنه على حق إلى حد ما.
لو كانت مقتنعة بشريكها لم تكن لتسمح بحدوث
ذلك، ولكن من ناحية أخرى، تعجب فكرة "المعاكسة" الفتيات المرتبطات، فهن
يتحمسن لها لأنها تشعرهن بأنهن مازلن مرغوبات ولازالت قيمتهن عالية في
السوق المفتوحة.
بالإضافة إلى ذلك، لماذا يبدو الرجال الآخرون أكثر
جاذبية من وجهة نظرك عندما تكونين مرتبطة؟ هل يرجع ذلك إلى تساؤلك عما
سيكون الأمر عليه إذا ارتبطتِ بهذا عوضًا عن ذلك، أم هي فكرة أنكِ الآن
مكبلة بشخص واحد ولا توجد لديكِ مساحة لاستكشاف الخيارات المتاحة أمامك؟
أنا لا أعلم الإجابة عن كل تلك الأسئلة، ولكن ما أعلمه هو أن ملايين الناس
حول العالم يبحثون عن الحب، سواء كان حب العائلة أو الأصدقاء أو الشريك.
يتمكن البعض من المحافظة على ذلك الحب، بينما يخسره – للأسف – البعض الآخر.
إذا
وجدنا الحب الحقيقي (ليس بالضرورة الشريك الحالي) فلنتمسك به ولا ندعه
يتسرب من بين أيدينا بسهولة، ولنفعل كل ما بمقدورنا للاحتفاظ بهذه اللحظات
الثمينة.
وكما قالت الأميرة ديانا: "إذا وجدت من تحب في حياتك، تمسك بذلك الحب".